فيلم خلف أشجار النخيل يثير جدلاً واسعاً بسبب مشاهده الجريئة في مهرجان مراكش السينمائي
خلال الأيام الماضية استحوذ فيلم خلف أشجار النخيل على اهتمام واسع من قبل الجمهور المغربي لقد أصبح العمل أحد أكثر المواضيع التي يتم البحث عنها في محركات البحث، ويأتي ذلك عقب عرضه الأول في يوم الأحد الماضي 30 نوفمبر ضمن فعاليات مهرجان مراكش الدولي للفيلم في دورته 22، من خلال موقعنا مباشر مصر ستتعرف على جميع التفاصيل تابعونا.

فيلم خلف أشجار النخيل
أثار فيلم خلف أشجار النخيل ردود فعل واسعة النطاق بعد عرضه الأول في مهرجان مراكش السينمائي الدولي، وأصبح رائجًا على منصات التواصل الاجتماعي المختلفة في المغرب، حيث قد انقسم المشاهدون حول بعض المشاهد التي اعتبروها جريئة، فقد رأى البعض أنها تجاوزت الحدود وأعادت إشعال الجدل حول حدود الحرية الفنية في السينما المغربية.
كما قد خرج بعض النقاد للدفاع عن العمل، معتبرين أن الحكم عليه بمعايير أخلاقية فقط يقلل من قيمته الفنية، ويتجاهل جرأة المخرج في تناول مواضيع حساسة غالبًا ما يتم تجنبها.
وفي المقابل، رأى فريق آخر أن الفيلم لا يقدم شيئًا جديدًا، مؤكدين أنه أعاد تدوير المواضيع الاجتماعية بطريقة “متكررة” لم تضف شيئًا إلى التجربة الدرامية، ولم تعكس تنوع الثقافة المغربية.
فيما قد ازداد التكهنات بعد أن أفادت وسائل إعلام محلية على تلقي الفيلم دعم مالي كبير بلغ 400 مليون سنتيم من المركز السينمائي المغربي، بالإضافة إلى دعم من ورش عمل أطلس التابعة للمهرجان.
والفيلم هو الفيلم الروائي الثاني للمخرجة المغربية الفرنسية مريم بن مبارك، وهو يتطرق إلى قضايا حساسة مثل العلاقات خارج نطاق الزواج، والإجهاض، والهجرة، وهي مواضيع وضعته في قلب معركة حاسمة بين المتحمسين والمتحفظين.
قصة فيلم خلف أشجار النخيل
تدور أحداث الفيلم في طنجة حول مهدي (إدريس الرمدي) شاب حاصل على شهادة في الهندسة المعمارية يجد نفسه عاطلاً عن العمل، ويعمل مع والده في مجال البناء، ويعيش قصة حب مع سلمى (نادية كوندا) فتاة يتيمة من الحي الذي يعيش فيه وتعمل في مخبز، حيث تبدأ علاقتهما بلقاءات عابرة في مقهى، قبل أن تتطور سريعًا إلى ارتباط غير رسمي داخل فيلا يعمل فيها مهدي.
ثم يتخلى عن سلمى بعد تطور علاقتهما، قبل أن يبدأ علاقة جديدة مع امرأة أجنبية ماري التي تظهر معه في مشاهد أكثر جراءة، ثم يبدأ بالتفكير في الزواج منها رغم فارق السن ونمط حياتها المختلف، الذي يتضمن السهر وشرب الخمر.
تزداد الأحداث تعقيدًا عندما تكتشف سلمى أنها حامل، ويضغط عليها مهدي لإجهاض جنينها مقابل المال، في إطار محاولاته للحفاظ على مستقبله مع ماري وتحسين وضعه الاجتماعي، لكن العملية تنتهي بشكل مأساوي في منزل غير قانوني، مما يؤدي إلى وفاة سلمى، مما يجبر مهدي على مواجهة مسؤولية كان يحاول التهرب منها.
مشاهد أثارت جدلًا واسعًا
ومن بين المشاهد التي أثارت جدلاً بين بعض المشاهدين مشهد يظهر بطلة الفيلم وهي ترتدي الحجاب قبل أن تخلعه خلال لقائها الغرامي، مما دفع البعض للتعليق على هذه اللقطة، كما أثار الفيلم جدلاً حول تصوير الشخصيات، حيث يتم تقديم الفتاة الأجنبية ماري على أنها واثقة ومنفتحة، بينما يتم تصوير الفتاة المغربية على أنها أكثر ضعفاً وجهلاً، وهو تصوير اعتبره بعض النقاد غير عادل.
كما تلقي المخرجة الضوء أيضاً على جانب من مدينة طنجة، من خلال مشاهد السهر والخمر والنوادي الليلية، محاولاً تقديم صورة لعالم موازي تتحرك فيه الشخصيات، مشيراً إلى أن بعض الممثلين يواجهون صعوبة في إتقان اللهجة الشمالية، وهو تحدي شائع في الأعمال التي تصور جزءاً من أحداثها في المنطقة.



