حالة من البحث المتزايدة من قبل العديد من المسلمين حول كيفية صلاة الاستخارة ووقتها، حيث يشعر الكثيرون بالحيرة والتردد عند مواجهة قرار مهم، فيعجزون عن اتخاذ قرار نهائي أو الاختيار بين البدائل، فيلجأون إلى صلاة الاستخارة طلبًا للتوفيق من الله ومساعدتهم في اختيار الأنسب لهم، لكن معظمهم لا يعرفون بالضبط كيفية أداء صلاة الاستخارة أو الوقت المناسب لها، لذا نقدم هنا من خلال موقعنا مباشر مصر شرحًا بسيطًا لكيفية الصلاة والدعاء الخاص به لمساعدتك على اجتياز هذا الطريق براحة بال وطمأنينة.
كيفية صلاة الاستخارة ووقتها
وإليك كيفية صلاة الاستخارة ووقتها كما وردت في السنة النبوية:
الوضوء: نبدأ بالوضوء كما نتوضأ لأي صلاة، لتكون الطهارة تامة.
النية: ننوي في القلب أداء صلاة الاستخارة خالصةً لله تعالى، دون التلفظ بها.
صلاة ركعتين: نصلي ركعتين من غير الفريضة (أي ليست صلاة مفروضة).
بعد السلام: نرفع أيدينا إلى السماء تضرعًا وخشوعًا، نستشعر عظمة الله وقدرته، ونبدأ الدعاء.
نحمد الله ونثني عليه: في أول الدعاء نحمد الله ونثني عليه، ثم نصلي على النبي صلِ الله عليه وسلم، والأفضل أن نقول الصلاة الإبراهيمية كما في التشهد:
“اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد.”
نقرأ دعاء الاستخارة: “اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر (وتسمي حاجتك) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري أو عاجل أمري وآجله فاقْدُرْه لي ويسّره لي ثم بارِك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، فَاصْرِفْه عني واصرفني عنه، واقدُر لي الخير حيث كان ثم رضني به”.
تسمية الأمر المراد:
عند قول “اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر…” نسمي الشيء الذي نستخير الله فيه، مثل:
“اللهم إن كنت تعلم أن سفري إلى بلد كذا، أو زواجي من فلان/فلانة، أو شراء السيارة الفلانية، خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، فاقدره لي ويسره لي ثم بارك لي فيه.”
ثم نكمل:
“وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به.”
الخاتمة: نختم الدعاء بالصلاة والسلام على سيدنا محمد صلِ الله عليه وسلم.
أوقات غير مستحبة لصلاة الاستخارة
هناك أوقات لا يستحب فيها أداء صلاة الاستخارة وغيرها من صلوات التطوع، ويستحب اجتنابها إلا لضرورة ملحة، وهذه الأوقات هي:
- من بعد صلاة الفجر إلى ما يقارب عشرين دقيقة بعد شروق الشمس.
- من قبل أذان الظهر بخمس دقائق تقريبًا إلى دخول صلاة الظهر.
- من بعد صلاة العصر إلى غروب الشمس (أذان المغرب).
“ملاحظة: من صلى صلاة الاستخارة في أي من هذه الأوقات، فصلاته صحيحة، ولكن أكثر العلماء ينهون عنها. ويستحب أداؤها في الأوقات المباحة”.
الأوقات المستحبة لصلاة الاستخارة
يستحب أداء صلاة الاستخارة في أوقات ترجح فيها إجابة الدعاء، لما لها من فضل عظيم. ومن أبرز هذه الأوقات:
الثلث الأخير من الليل: وهو الوقت الذي يسبق صلاة الفجر، حين ينزل الله عز وجل إلى السماء الدنيا فيقول: “هل من داعي فأستجيب له؟ هل من مستغفر فأغفر له؟” (رواه البخاري ومسلم).
ويعتبر هذا الوقت من أفضل أوقات إجابة الدعاء والتوجه به إلى الله عز وجل.
بعد صلاة العصر إلى غروب شمس يوم الجمعة: وهو الوقت الذي ترجح فيه إجابة الدعاء، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “في يوم الجمعة ساعة لا يسأل اللهَ أحدٌ فيها شيئًا وهو قائم يصلي إلا أعطاه الله إياه”. (رواه البخاري ومسلم).
صلاة الاستخارة بالتفصيل
خطوات صلاة الاستخارة بالصوت والصورة، حيث انه ليس ضروريًا لمن يطلب الاستخارة أن يرى رؤيا بعد الصلاة، بل يكفي أن يشعر بالسكينة والطمأنينة تجاه أحد الخيارات. وهي كما يلي:
